مظاهر الازدهار الحضاري لأفريكا الرّومانيّة

مظاهر الازدهار الحضاري لأفريكا الرّومانيّة

بعد نهاية الحروب بين روما وقرطاج أسّست  روما ولاية سمّتها أفريكا عاصمتها مدينة أوتيكا. وبداية من سنة 27 ق م أصبحت أفريكا تسمّى أفريكا البيروقنصليّة نسبة إلى البيروقنصل حاكم الولاية وعاصمتها قرطاج .

بعد ان دمّرت قرطاج  البونيّة سنة 146 ق م ، أعاد الرّومان بناءها حسب الخصائص المعماريّة للمدينة الرّومانيّة .

الامبراطورية الرومانية تعيّن  واليا ليسيّر ولاية أفريكا  ويشرف على أمن الولاية ويسهر على القضاء وعلى إبلاغ القوانين والقرارات وتنفيذها وعلى المصالح الماليّة . كما يشرف على مختلف المصالح الإداريّة  ، مراقبا سير الأشغال العموميّة الكبرى كالطّرقات والجسور والسّدود ونوات المياه وتشييد المعالم الدّينيّة .

المفوضون الجهويون   يكلفهم الوالي  لتسييردائرة قرطاج و دائرة عنّابة . وغالبا ما يكونون من عائلته أو أصدقائه . كما يكلّف أحد أعضائه برئاسة المصالح الماليّة  ، تتلخّص مهامه في جمع الضّرائب .

الدستور : الدستور هو جملة القوانين الأساسيّة التي تحدّد نظام الحكم .

ينظّم الدّستور العلاقات بين الحاكم والشّعب . كما يحدّد السّلطات الثّلاث

 ( التّشريعيّة ـ التّنفيذيّة ـ القضائيّة ).

صنّفت مدن أفريكا الرّومانيّة إلى عدّة أصناف أبرزها :

ـ المستوطنات : هي مدن جديدة يسوسها الدّستور الرّروماني منذ نشأتها أو قرى أحدثت بجوار قرى بونيّة أو لوبيّة ليسكنها مستوطنون رومان . كما نجد في هذا الصّنف مدنا بونيّة أو لوبيّة ارتقت لى مستوطنة مثل : أوتيكا ـ هدرومتوم …

يسيّر المستوطنة جهاز بلدي مثلما هو معمول به في روما ، ويتكوّن من مجلس الشّعب والسيناتوس ( مجلس الوجهاء ) والحكّام البلديّين .

ـ مدن الأهالي : هي مدن قديمة دساتيرها وتقاليدها السّياسيّة بونيّة أو لوبيّة لم تمنعها السّلط الرّومانيّة من تسيير شؤونها طبقا لتلك الدّساتير والتّقاليد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top