نص السلحفاة والأرنب

نص السلحفاة والأرنب

فِي أحَدِ الأيَّامِ ، رَأى أرْنَبٌ سُلَحْفَاةً تَسِيرُ بِبُطْءٍ ، فَقَالَ لَهَا :” ألَا تَنَامِينَ يَا خَالَتِي وَ أنْتِ مَاشِيَةٌ هَذِهِ المَشْيَةَ البَطِيئَةَ ! ” فَغَضِبَتْ السّلَحْفَاةُ ، وَقَالَتْ لِلأرْنَبِ : ” إذَا شِئْتَ فَلْنَتَسَابَقْ “

قَبِلَ الأرْنَبُ السّبَاقَ ، وَجَعَلاَ الحَدَّ بَيْنَهُمَا الجَبَلَ يَتَسَابَقَانِ إلَيْهِ , وَحَضَرَتْ بَعْضُ الحَيَوَانَاتِ لِتُشَاهِدَ هَذَا السِّبَاقَ العَجِيبَ .

وَكَانَ الأرْنَبُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ الخِفَّةَ فِي الرَّكْضِ ، فَسَارَ مُتَمَهِّلًا يَلْهُو هُنَا ، وَيَقْضِمُ العُشْبَ هُنَاكَ ، هَازِئٌ بِالسُّلَحْفَاةِ البَطِيئَةِ الحَرَكَةِ .

غَيْرَ أنَّ السُّلَحْفَاةَ مَازَالَتْ مُجِدَّةً فِي سَيْرِهَا نَحْوَ الجَبَلِ ، إلَى أنْ أدْرَكَتْهُ  وَعِنْدَمَا رَآهَا الأرْنَبُ تَقْتَرِبُ مِنَ الحَدِّ المُعَيّن ، أسْرَعَ فِي عَدْوِهِ يَلْحَقُ بِهَا ،  فَلَمْ يُدْرِكْهَا إلَّا بَعْدَ فَوَاتِ الأوَانِ ، وَسَبِقَتْ السّلَحْفَاةُ البَطِيئَةُ المُجِدَّةُ ، الأرْنَبَ السّرِيعَ اللّاهِي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top