محفوظات العنزة وابنها السنة الخامسة

محفوظات العنزة وابنها السنة الخامسة

قَالَتْ العَنْزَةُ يَوْمًا             لِابْنِهَا الجَدْيِ الصَّغِيرْ

كُنْ مَعِي فِي الحَقْلِ دَوْمًا      حَيْثُمَا سِرْتُ تَسِيرْ

إنَّ فِي الغَابِ ذِئَابًا                  وَثُعَالَاتٍ تَدُورْ

فَاحْتَرِسْ مِنْهَا وَحَاذِرْ       فَهْيَ مِنْ جِنْسٍ خَطِيرْ

وَأتَى فَصْلُ الرَّبِيعِ             فِيهِ عُشْب وَزُهُورْ

فَانْبَرَى الغِرِّيرُ يَجْرِي          فِي نَشَاطٍ وَحُبُورْ

نَاسِيًا مَا قَالَتْ الأمُّ                لَهُ قُرْبَ الغَدِيرْ

لَمْ يَزَلْ يَرْكُضُ حتّى        تَاهَ فِي الغَابِ الكَبِيرْ

أقْبَلَ الذِّئْبُ سَرِيعًا          وَتَمَطَّى فِي حُبُورْ :

” قَادَكَ الحَظّ إلَيْنَا        دُونَ سَعْيٍ أوْ نُفُورْ

جِئْتَ فِي وَقْتٍ سَعِيدٍ      أنْتَ لِي اليَوْمَ فَطُورْ “

نَدِمَ المِسْكِينُ لَكِنْ            بَعْدَ تَفْوِيتِ الّأمُورْ

هَذِهِ عُقْبَى لِمَنْ لَمْ          يَسْتَمِعْ نُصْحَ الكَبِيرْ

مصطفى عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top